البنية التحتية بقبلي ...كابوس في انتظار طرده

بقلم : بولبابة 

لم أجد أفضل من عبارة " الكابوس المزعج " لأصف حال البنية التحتية الموجودة في ولاية قبلي ، وضعية متردية ، بائسة  ومتدهورة تعاني منها الولاية  على مستوى الطرقات والمسالك الفلاحية . والمتضررة الأكبر والخاسر الوحيد دائما هو المواطن ، الذي  لطالما تمنى وجود طريق صالح للسير  ، فحتى حرية التنقل  حرم منها المواطن في وقت ما لتتواصل معاناته اليومية

.

فأغلب الطرقات الموجودة غير صالحة للسير أقول ذلك بكل موضوعية  والأمثلة عديدة  فمثلا الطريق الذي يربط قرية الرابطة بولاية قبلي  والذي تمر منه يوميا مئات العربات ومثلها من الدرجات  يقف شاهدا على رداءة الطرقات الموجودة بقبلي  ، سواء من ناحية كثرة الحفر أو المنعرجات أوضيقها  ونفس الأمر ينطبق على طرقات القطعاية والمنصورة وليماقس ، التي تتسب في كثير من المرات بحوادث قاتلة  وفي هذا الصدد يقول السيد الحسين : ( صاحب سيارة نقل ريفي ) : " تمثل الطرقات الموجودة في ولاية قبلي خطرا تواصلا على مستعمليها كما أنها تتنافى مع معايير السلامة .."

ويضيف السيد سامي (مواطن) : "  لا أبالغ إذا أقول بان الطرقات الموجودة في قبلي هي الأسوء  في الجمهورية التونسية  وهذا ما ينعكس بالسلب على مستعمليها ...".

وإذا فتحنا ملف المسالك الفلاحية فحدث ولا حرج فالمأساة أكبر  والمعاناة أعمق  لذلك فإننا نطلب من االحكومة والسلط الجهوية أن تولي هذا الملف قدرا من العناية لأن المواطن مل من الوعود الواهية وينتظر حلولا جذرية تطرد هذا الكابوس عنه ، لأن أبعاد هذا الموضوع أعمق من 

الرؤية السطحية  فالسياحة الصحراوية – الميتة أصلا – يمكن أن تتضرر من هذا الموضوع