المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٥

المعطلون عن العمل بقبلي، هل تحق لهم الحياة؟

صورة
بقلم:نسرين اليوم تخرج ولاية قبلي عن صمتها, صمت كلفها عقودا من التهميش و النسيان و جعل منها ولاية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة رغم ماتوفره من مداخيل للدولة  سواءً  من ثرواتها الطبيعية أو من خلال  إنتاجها لأجود أنواع التمور... هذا و تعتبر اليوم أكبر مشاكل و مشاغل ولاية قبلي هي بطالة شبابها: شباب تحدى كل الصعوبات ليحصل على الشهادات الجامعية على أمل أن يحظى يوما ما على الوظيفة التي تليق بكل سنوات التعب و الدراسة ليتمكن من بناء حياته الخاصة وتعويض العائلة التي طالما  ساندته و شاركته المصاعب. لكن الواقع الأليم لهذه الجهة, يجعل من كل تلك الأحلام كابوسا يلاحق المتأملين بعمل و يفرض عليهم  بقائهم عالة على أسرهم. اليوم الشباب في ولاية قبلي أموات في أثواب أحياء، معضمهم خيْر الصمت، الهروب و النسيان ليستفيق  و قد مضى العمر وهو في نفس المكان. و قلة قليلة من شباب آثر تحدي الصمت و الخروج للتعبير  عن رفضه لوضع البطالة المفروض عليه نتيجة سنوات من الإقصاء و التهميش لتقابل مطالبه المشروعة باستعمال القوة و الغاز المسيل للدموع. يوم الخميس يقابل إحتجاج أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل