المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2013

"الفكر الجمهوري"

" الفكر الجمهوري " مؤلَّف إيطالي حول سبل الحدّ من الفساد السياسي د. عزالدّين عناية * ضمن ما خطّه مونتسكيو في تعريف كلمة "وطن" في الموسوعة، ذكر أن "كل من يحيا في ظلّ الاستبداد، حيث لا قانون سوى إرادة الملك، ولا هدف سوى عبادة رغباته، ولا مبادئ للحكم سوى الترهيب، أولئك في الواقع ليس لهم وطن، ولا يعرفون حتى اسمه". وبالتالي، فليست الجدران ولا جموع الناس من يصنع الوطن، بل القوانين والعادات والتقاليد والحكومة والدستور. حيث يكمن وجود الوطن في العلاقات التي تربط بين الدولة وأعضائها، وحينما تضطرب تلك العلاقات أو تتهاوى فلا وجود للوطن بعدها. ذلك ما يحوصل مؤلف " الفكر الجمهوري " للمنظر السياسي الإيطالي ماور ِ يتسيو فيرولي، المترجَم إلى العربية أخيرا. إذ يعالج فيرولي في كتابه السالف الذكر مسائل سياسية جوهرية. حيث يبين أن مفهوم الفكر الجمهوري، يتعارض في المقام الأول، مع التسلّط السياسي الذي لا كابح ولا رادع له. ذلك أن الفكر الجمهوري يتنافى أيضا مع السُّلطوية، التي تتمثل في هيمنة امرئ بعينه أو جماعة أو أكثرية تبغي فرض مصلحتها فوق المصلحة العام...

المعرض التشكيلي "تواصل"

صورة
بقلم إبراهيم ماضي   في إطار الإحتفال بالعيد الثاني للثورة التونسية وفي إطارة بلورة عمل ثقافي يؤرخ  لأحداث الثورة التونسية قامت جمعية أحباء الفن التشكيلي بقبلي   بتنظيم معرض للفنون التشكيلية بفضاء دار الثقافة ابن الهيثم بقبلي ، وقد شارك في هذا المعرض عدد كبير من الفنانين التشكليين بالجهة  الذين ساهمت لوحاته في تقديم  لمسات فنية إبداعية تؤرخ لثورة التونسية وتضع القضايا الإنسانية السامية على محك ريشة المبدع ، أيضا فقد شارك في هذا المعرض  فنانون من مختلف الفئات العمرية للدلالة  على جانب التواصل في الفن عموم ا 

في العيد الثاني للثورة التونسية كيف ينظر أهالي قبلي لواقعهم

صورة
بقلم : مصطفى حمادي  ثورة الحرية والكرامة  التي نجحت في العصف بعرش الديكتاتورية  والرمي بكل فروعه وكل اشتقاقاته في مزابل التاريخ  ونجحت في إعادة الإعتبار للمواطن التونسي ، تطوي صفحتها الثانية وفي عيدها الثاني حاولنا أن نسلط الضوء على انتظارات أهالي ولاية قبلي الذين سالت دماء شبابهم في سبيل نشر قيم المواطنة وفي سبيل رسم صورة ناصعة لتونس الديمقراطية ة    وفي سبيل إعادة الإعتبار للحقوق  المسلوبة في ظل نظام الإستبداد، 

"الإقالة من الحياة" رواية عمّالية تروي قصة الليبرالية المتوحّشة

قليلة هي الأعمال التي تروي مكابدات العمال وبالمثل نادرة الروايات التي تروي محن التسريح والطرد والفصل التي تتربص بالشغيلة اليوم. ذلك ما نقرأه في هذه الرواية الإيطالية المثيرة. فبموجب ندرة الأعمال المترجمة من الإيطالية يواصل "مشروع كلمة" الإماراتي رفد المكتبة العربية بمنتخبات متنوعة من الفكر الإيطالي. وقد أصدر في الفترة الأخيرة رواية جديدة بعنوان: " ا لإقالة من الحياة " للروائي الإيطالي إيرمانّو ريا . تُعدّ رواية " ا لإقالة من الحياة " العمل الثاني في ثلاثية روائية بدأها إيرمانّو بروايته " عجائب نابولي " واختتمها في 2007 بروايته " سكة حديد نابولي "، وتمثل مدينة نابولي بتاريخها، وشوارعها، وأزقتها، وعمالها، وعصاباتها المحور الرئيس لتلك الأعمال. وتتناول الرواية أحداثا واقعية جرت خلال العقد الأخير من القرن الفائت استقاها الكاتب من أحد العمال الذين كانوا يعملون في مجمع للحديد والصلب كان مقاما في مدينة نابولي . ويضطلع العامل «بوونوكوري» بمهمة سرد الأحداث المتعاقبة والمتشابكة للمصنع وعماله، وعبر حبكة روائية محكمة وشيقة يأخذ الكاتب بأيدين...

مؤلَّف "نحن والمسيحية" دراسة علمية وليس خطابا دبلوماسيا

د. عزالدين عناية  كان الكاتب اللبناني السيد محمد السماك قد نشر ردا في "جريدة السفير" بتاريخ (27/12/2012)، وأتبعه بثان في "جريدة المستقبل" بتاريخ (31 /12/ 2012)، أعرب من خلال كل منهما عن رفض جلّ ما أوردته في مقدّمة كتابي السالف الذكر، الصادر بدار توبقال في المغرب. وهو أمر عادي جدا، لأن السيد السماك يتعاطى مع موضوع المسيحية العربية بمنظور دبلوماسي، بحكم مهامه ومنصبه وربما بموجب تكوينه، في حين مقاربتي فهي أكاديمية نقدية بالأساس تتعاطى مع الشأن المسيحي ضمن رؤية مغايرة. وبالتالي لا أرى أن منتقدي قد خرج عن معهود الخطاب العربي الاستهلاكي والشائع في تناول قضايا المسيحية العربية الراهنة: في تحسر يائس على مآلاتها، وخشية عاجزة أمام مصائرها، وفخر مخاتل لسابق مآثرها. لم يخرج الرجل من براثن هذا المثلث في رده المقتضب، أو في غيره من كتاباته، التي أتابعها عن كثب منذ أمد. ففي مؤلفي، الذي تناول في شق منه المسيحية العربية، حاولت القطع مع هذه المقاربة التعيسة، التي حددتُ عناصرها الثلاثة، والتي استبدت بمعالجة موضوع المسيحية العربية، لأتتبع وقائع "أفول المسيحية العربية...

اكتشاف موقع أثري بولاية قبلي

صورة
ولاية قبلي التي حباها الخالق بجمال طبيعي تمتزج فيه روعة الصحراء  بجمال الواحات ، تكشف اليوم عن فصل جديد من فصول حكايتها التارخية الضاربة في القدم والتاريخ وذلك من خلال اكتشاف موقع أثري وتاريخي  يعود وبحسب  الدراسات الاولية الى العصور الرومانية . وقد تم اكتشاف هذا الموقع عن طريق الصدفة  عندما كان أحد الفلاحين بصدد حرث ارضه وتهيئتها للموسم الفلاحي، وقد قام هذا المواطن باعلام السلط الجهوية التي سارعت بدورها للتحول الى عين المكان وقامت بمعاينة الاثار التي تم العثور عليها وقد تم اعلام المعهد الوطني للآثار