المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٢

العلمانيون أقرب مودّة إلى الإسلام المهاجر من أرباب الكنيسة

العلمانيون أقرب مودّة إلى الإسلام المهاجر من أرباب الكنيسة د. عزالدّين عناية * تمرّ هذه الأيام الذكرى الخمسون لانعقاد مجمع الفاتيكان الثّاني (1962-1965) الذي تقدّر الكنيسة الكاثوليكية أنها تصالحت بمقتضاه مع العصر. تعلّقت فقرات من مداولات المجمع بالمسلمين، وقد سال حبر كثير بشأنها. وكانت الإشارة الأولى "... بيد أن تدبير الخلاص يشمل أولئك الذين يؤمنون بالخالق أيضا، وأوّلهم المسلمون الذين يعلنون أنهم على إيمان إبراهيم، ويعبدون معنا الله الواحد، الرّحمن الرّحيم، الذي يحكم بين النّاس في اليوم الآخر" قد وردت ضمن المتن المجمعي " لومن جنتيوم " أي "نور الأمم"، وأُقرّت في نوفمبر من العام 1964 بموافقة 2151 من رجال الدين واعتراض خمسة أعضاء؛ ووردت الإشارة الثانية في فصل " نوسترا آيتات " أي "علاقة الكنيسة بالأديان غير المسيحية"، وقد أقِرّت في أكتوبر من العام 1965 بموافقة 1763 واعتراض 242 من رجال الدين، بعد أن انتهت إلى صيغة: "تنظر الكنيسة بتقدير إلى المسلمين أيضا، الذين يعبدون الله الواحد، الحيّ القيّوم، الرّحمن القدير بارئ السّماء والأر

أسبوع المبادرة وبعث المشاريع بقبلي

صورة
نظرا لاهمية قطاع التشغيل ، ونظرا  لما يكتسيه هذا القطاع من اهمية في المنظومة التنموية ، قام مركز العمل عن بعد بالتنسيق مع  مركز الاعمال  بقبلي بتنظيم  اسبوع المبادرة  لمساندة ومساعدة أصحاب الافكار  وباعثي المشاريع في احداث وتطوير أعمالهم ، كما كانت هذه البادرة محل متابعة  من قبل مختلف فعاليات وحساسيات المجتمع المدني  من جمعيات ومنظمات  الذين أعربوا جميعا عن  دعمهم لاصحاب المشاريع لاسيما من الشباب الطامح , من ناحية اخرى فقد  تم تدارس خلال ثلاثة أيام أهم الاشكاليات والنقائص التي من شأنها أن  تعرقل مسيرة احداث المشاريع بالجهة ، كما كان هذا اللقاء فرصة للتعرف على عدد من التجارب الناجحة   لجملة من الجمعيات في مجال المساعدة على احداث المشاريع وفي هذا الصدد نذكر جمعية الرحمة بقبلي التي ساعدت عدد من العائلات في احداث مشاريع يقتاتون منه ا

"علم الاجتماع الدّيني"

كتاب علمي عن سبل فهم الظواهر الدينية بترجمة التونسي عزالدين عناية تسود في مجال دراسة الدين، في الثقافة العربية الحديثة والمعاصرة، غفلة هائلة عن الأدوات المعرفية العلمية المتّصلة بتتبّع الظواهر الدينية. وتكاد الأعمال المؤلَّفة أو المترجَمة في علم الاجتماع الديني لا تتجاوز عدد أصابع اليد، ناهيك عما في مجالات أخرى قريبة، مثل الإناسة الدينية أو علم النفس الديني أو تاريخ الأديان، التي يبدو الانشغال بها منعدما معرفيّاً وأكاديميّاً. يأتي كتاب "علم الاجتماع الديني" المترجم من الإيطالية في وقت تشهد فيه الثقافة العربية حاجة ماسة إلى هذه النوعية من المؤلفات العلمية. حيث يهدف بالأساس إلى تقديم ملخّص إجمالي للمحاور الكبرى لعلم الاجتماع الديني، كما حضرت في طيّات الأعمال الكلاسيكية الكبرى للفكر الاجتماعي. إذ يتناول بالدراسة والمعالجة مفاهيم أساسية، مثل المقدّس، والدين، والتديّن. سواء برسم الخطوط الكبرى ذات الصلة، بالتعريفات أو الإجراءات، لتحويل المفاهيم المجرّدة إلى مؤشّرات تجريبية، دون إفراط في النقاشات النظرية والمنهجية، التي قد تجعل النصّ مغرَقا في التخصّص ويجافي الأهداف

صاحب جائزة نوبل الشاعر أوجينيو مونتالي في ترجمة عربية

صورة
صاحب جائزة نوبل الشاعر أوجينيو مونتالي في ترجمة عربية تعاون التونسيان الكاتب عزالدين عناية والشاعر محمد الخالدي على نقل ديوان " عظام الحبّار " إلى العربية، وهو عمل متميّز من إنجاز الشاعر أوجينيو مونتالي أحد الشعراء الإيطاليين الثلاثة الكبار إلى جانب كلّ من جوزيبي أونغاريتي ( 1888 - 1970م ) وسلفاتوري كوازيمودو ( 1901 - 1968م )، الذين برزوا في الربع الأول من القرن العشرين. وقد استمرّ تأثيرهم في الشعر الإيطالي حتى يوم الناس هذا. فقد قطع هؤلاء الثلاثة مع السائد والمألوف، فتخلّوا عن البلاغة المترهّلة والغنائية الفجة، لينحتوا لغة جديدة ويُقيموا مناخات مغايرة، تنسجم وروح العصر، الذي اتسم بالصخب والبحث عن كلّ غريب وطريف.

برنامج الكلمة للمواطن : مشاغل اهالي قبلي

صورة
في هذا العدد الثاني من برنامج "الكلمة للمواطن" تتابعون  تحقيقا صحفيا حول مشاغل وآراء أهالي قبلي  ونظرتهم لواقع الجهة  وابرز تتطلعاتهم المستقبلية  ، وقد تمحورت مجمل  انطباعات المواطنين حول انتشار البطالة بالجهة وأيضا على مستوى النسق الاقتصادي للولاية وكذلك بسطة عن أهم الصعوبات التي يعاني منها  باعثوا المشاريع الصغر ى

العقل الإسلامي عوائق التحرّر وتحديات الانبعاث

كتاب جديد صادر عن دار الطليعة في بيروت العقل الإسلامي عوائق التحرّر وتحديات الانبعاث سهيلة طيبي * صدر عن دار الطليعة في بيروت خلال الأيام القليلة الماضية كتاب من تأليف الكاتب التونسي المقيم في روما عزالدين عناية بعنوان: " العقل الإسلامي.. عوائق التحرّر وتحديات الانبعاث" . وهو عمل فكري رصين يعالج تعاطي العقل الإسلامي مع المسائل الدينية والحضارية والسياسية في الراهن المعاصر. يُبرز مؤلّف الكتاب أن ما يميّز العقل الإسلامي في مفهومه النّظري وتجلّيه العملي عبر تاريخه الحديث، غياب فعله الحضاري، برغم ما يشبَّه بخلاف ذلك، إذ تبدو حالة اللاّفعل تلك نتاجا طبيعيا لنمط الاشتغال الذي يحكم سيره. فالعقل المنساق ضمن آليات نظر محدّدة، ينتج فعله في حدود تلك الأنشطة ومن خلال إمكانياتها، ولا يتهيّأ له أن يتجاوزها إلاّ داخل إرادة وعي تستوعب الثّبات وتؤسّس للانطلاق. وبالتالي، داخل ذلك القلق الذي يشوب التكتّل الحضاري الإسلامي، وفي لحظة التفتيش عن الانبعاث، يواجه الكيان الإسلامي تحدّيات عقل يهيمن كونيا، يفعل ويؤثّر في تجمّعات أخرى أكثر مما تفعل فيه، يسيّر قدرها طوعا وكرها وفق مراده،